قررت «القضاء الإدارى»، برئاسة المستشار يسرى الشيخ، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الدعوى المقامة من أشرف فرحات المحامى، التى تطالب بسحب النياشين والأوسمة الممنوحة للرئيس المعزول، محمد مرسى، لجلسة 21 مارس المقبل، لتقديم صور ضوئية من الأحكام الجنائية النهائية الصادرة ضد مرسى العياط.
حقيقة لم أطلع على أوراق الدعوى المؤجلة، وأتمنى نشرها على الملأ حتى يعرف القاصى والدانى وقائع الجريمة الإخوانية فى قصر الاتحادية، ويقف على دناءة مرسى العياط، الذى استحل الأوسمة واهتبل النياشين من كل درجة وطنية. وأخشى أن تكون الدعوى تناست «قلادة النيل»، وهل استلبها المعزول لنفسه، واستحلها بضاعة، كما استحل كل الأوسمة والنياشين، التى تمنح لأصحاب الأعمال العظيمة، ومنحها لنفسه بقرار من نفسه، بصفته رئيسًا للجمهورية فى سابقة لم ير لها التاريخ المصرى والعالمى مثيلا، فقرة كوميدية من فقرات المعزول.
أذكر رد الفعل الساخر من تدنى المعزول لدرجة الإسفاف السياسى، يومها خرج متحدثه الرسمى متحديًا كل القوانين الرئاسية والأعراف الدولية، وساخرًا من الرفض الشعبى لفعلة المعزول قائلًا: «الرئيس لم يحصل على أوسمة أو نياشين عسكرية، وبالتالى لن يتمتع بأى مميزات مادية، كما يحدث مع من يُمنح هذه الأوسمة».
هذا عن الأوسمة العسكرية التى تمنحه جنازة عسكرية لا يستحقها خائن، ولكن القضية فى الأوسمة المدنية، التى استلبها العياط بقرار رئاسى، متدثرًا بالقانون رقم 12 لسنة 1972 مستبيحًا مادته الثالثة التى تعطى الرئيس الحق فى منح هذه الأوسمة بلا معقب ولا رقيب.
فى حوزة العميل الإخوانى حتى ساعته وتاريخه، قلادة الجمهورية، ووسام النيل الأكبر، وميدالية الجمهورية، ووشاح النيل، ونوط الجمهورية من الدرجة الأولى، ونوط الاستحقاق من الدرجة الأولى، ونوط العمل من الدرجة الأولى، ونوط العلوم والفنون من الدرجة الأولى، ونوط الرياضة من الدرجة الأولى، ونوط الاستحقاق من الدرجة الأولى، ونوط الامتياز من الدرجة الأولى.
رئيس الإخوان الخائن، تحصل على كل هذه الأوسمة والأنواط دفعة واحدة بلا خشية من قانون، حصل على نوط العمل، طبعًا العمل على تمكين الجماعة، ونوط العلوم باعتباره عالمًا، طبعًا فاكرين فضيحة وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بشهادة الدكتور فاروق الباز: «مرسى عمره ما شاف ناسا من الأرض»، والفنون وعمره ما دخل سينما، ونوط الرياضة يوم أعلن الجهاد على الشعب من قلب الصالة المغطاة فى استاد القاهرة.
وطالبت الدعوى المقامة من أشرف فرحات المحامى، بضرورة سحب جميع النياشين والأوسمة، التى حصل عليها الرئيس المعزول محمد مرسى، لانعدام صفته فى الحصول على هذه الأوسمة، فهو لم يقدم أى خدمة للوطن أو بطولات عسكرية أو خدمات علمية لمصر، حتى يمنح نفسه الحق فى الحصول على تقديرات وأعلى أوسمة وأنواط فى الدولة.
ليس مطلوبًا فقط من رئاسة الجمهورية وبقرار جمهورى، وعلى وجه السرعة تجريد الخائن من كل هذه الأوسمة والنياشين، هذا خائن يستحق الشنق، بل وتحصين هذه الأوسمة والنياشين بكل الحصانات القانونية اللازمة لمنع الافتئات على رفعة القلادة، ودرجة الوسام، ومعنى النوط وامتيازه، ودرجات استحقاقه.
ليست هناك دولة فى العالم قلادتها وأوسمتها وأنواطها هكذا نهب موزع، يستلبها اللصوص فى غفلة من القانون أو بالمخالفة للقانون، والمادة الثالثة من القانون رقم 12 لسنة 1972 مادة إمبراطورية تستأهل التصويب من البرلمان وباقتراح من الحكومة، هذه المادة العجيبة تعطى الرئيس الحق فى المنح باسم الدولة، بقرار من شخصه وبصفته.. واستحلها المعزول لنفسه الأمارة بالسوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة